المحافظة على النفوذ مهما كان الثمن .
لم يعد يخفى على أحد أن وجود حزب إيران في لبنان هو حماية لمصالحها وأهمها تجسيد هلال جغرافي يربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط وأن يكون لبنان جزء من الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكبرى و تحقيق حلم ولاية الفقيه التي إعترف بها صراحة” أمين عام هذا الحزب حسن نصر الله .
أما عون، الذي تراكم الفشل في عهده من تردي الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية وانطلاق ثورة ١٧ تشرين وانهيار سعر الصرف واحتجاز أموال المودعين وعدم تسديد الديون، والقائمة تطول …
تكلل عهده بالإعتداء على كيان الدولة ومؤسساتها بشتى الوسائل متوجاً مسيرته بالخيانة العظمى بالتنازل غير القانوني عن الخط ٢٩ والإلتزام بالخط ٢٣ كخط تفاوض في ترسيم الحدود البحرية.
فكان هذا التنازل صفقة قبيحة و خطيرة مقابل رفع العقوبات المفروضة على صهره جبران باسيل.
إن سكوت حزب الله عن هذه الصفقة هو عملية تطبيع مقنعة شرعها الموقف الأخير لأمين عام الحزب حسن نصر الله عندما ارتضى بالسير بالقرارات التي تتخذها الدولة في هذا المجال .
لا مشكلة في الثمن الذي سيدفع في سبيل الإبقاء على نفوذهما واستمرار وجودهما على حساب لبنان .
زياد القزح