كتب عضو “الجبهة السياديّة من أجل لبنان” الدكتور شربل عازار تحت عنوان،
زوبعة في فنجان.
استشاط النائب جبران باسيل غضباً في كلّ مرّة فاضل حزب الله باختياره الوقوف الى جانب الرئيس برّي.
استشاط النائب جبران باسيل غضباً من حزب الله يوم سُمِّيَ نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة.
استشاط غضباً من حزب الله يوم لم يضغط على نجيب ميقاتي لاستبدال وزراء جبران باسيل في الحكومة الحاليّة.
استشاط غضباً من حزب الله في الإفطار الرمضاني يوم اختلى السيّد حسن نصرالله بسليمان فرنحيّة بعد مغادرة جبران باسيل.
استشاط غضباً من حزب الله بعد اجتماعه الاخير بالسيّد حسن نصرالله حيث فهم أنّ الأفضلية الرئاسيّة للعين الأخرى سليمان فرنجيه بعد انتهاء ولاية برأسين ورئيسين عون وباسيل.
وأخيراً استشاط باسيل غضباً من حزب الله يوم أمّن لنجيب ميقاتي، وبغياب رئيس للجمهوريّة، إنعقاد مجلس وزراء بأغلبية الثلثين زائد واحداً.
هنا طفح الكيلُ وغطّى الزُبى السيلُ.
وبين الياس بو صعب، الذي يقترع لزياد بارود، وهاغوب بقرادونيان أمين عام حزب جورج بوشيكيان الذي أمّن نصاب جلسة مجلس الوزراء،
بينهما ووسطهما أخذ باسيل يَشبّ ويَشتَرِبّ،
ويهدّد بالويلِ والثبور وعظائم الأمور،
واتّهم المشغّلين بدعم ميقاتي الذي لم يكن ليجرؤ من تلقاء ذاته للدعوة الى انعقاد الجلسة،
واتّهم “الصادقين” بعدم الصدق، وواجههم صارخاً:
أردتموها معركة وجود فلتكن،
ودورنا سلاحنا،
ولا تهدّدوننا بالسجن والنفي والاغتيال فهذا زمنٌ ولّى،
وسترون ماذا سنفعل بجلسة انتخاب الرئيس يوم الخميس،
وستحصدون نتائج ما زرعتم بالتخلّي عنّا والذهاب الى انتخاب رئيس جمهوريّة ليس منّا ولا نختاره نحن.
جاء الخميس وعلى طريقة “يا هلا بالخميس”
أكلنا وشربنا وكانّنا ما أكلنا ولا شربنا.
مدى حبل التمرّد على المُرشد قصير.
كانت زوبعة في فنجان.
وعلى خطى شعار بتحبّ لبنان حبّ صناعتو،
بدّك تحافظ على صلاحيّات الرئيس،
إنتخب رئيس،
هَلَّق.