أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، خلال مؤتمر صحافي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، “مذكرة لبنان والحياد الناشط”.
وأشار الراعي، الى أن “المكون الأول في المذكرة هو عدم دخول لبنان في تحالفات ومحاور وصراعات سياسية وحروب إقليمية ودولية وامتناع أي دولة عن التدخل بشؤونه”.
واعتبر البطريرك، أنّ “الخطيئة الأصلية كانت باتفاق القاهرة الذي أعطى للاجئين الفلسطينيين الحق بالقيام بعمليات ضد إسرائيل انطلاقا من لبنان وهنا “فلتت المسبحة”.”
“في عظة الخامس من تموز 2020 وجَّه غبطة البطريرك نداءً إلى منظَّمة الأمم المتَّحدة، مُطالبًا إيَّاها “العمل على إعادةِ تثبيتِ استقلالِ لبنان ووحدتِه، وتطبيق القرارات الدوليَّة، وإعلانِ حياده. فحيادُ لبنان هو ضمانُ وحدته وتموضعه التَّاريخيّ، وبخاصَّةٍ في هذه المرحلة المليئة بالتَّغييرات الجغرافيَّة والدستوريّة. حيادُ لبنان هو قوَّته وضمانة استقراره. فلبنان الحياديُّ هو القادر على المساهمة في استقرار المنطقة أيضًا والدِّفاع عن حقوق الشُّعوب العربيَّة وقضيَّة السَّلام، وعلى لعب دورٍ في نسجِ العلاقات السَّليمة والآمنة بين بلدان الشَّرق الأوسط وأوروبا بحكم موقعه على شاطئ المتوسِّط”.
حظِيَ طرح الحياد تأييدًا واسعًا متعدِّدَ الطَّوائف والأحزاب، وكان كمٌّ كبيرٌ من المقالات المؤيِّدة، وإن صَدَرَ بعضُ التَّحفُّظات والتَّساؤلات. لذا، رأت البطريركية من الواجب إصدار هذه المذكِّرة “لبنان والحياد النَّاشط”. تتناول فيها خمس نقاط: موجبات هذا الطَّرح، مفهوم الحياد، أهميَّته كمصدر لاستقلال لبنان واستقراره، استفادة لبنان واقتصاده منه، والخاتمة.
نص المذكرة على هذا الرابط:
https://www.bkerki2020.org/مذكرة-لبنان-والحياد-الناشط-اضغط-لقراء/