اذكر يا لبناني،
أنّه أتى من الفراغ والى الفراغ نعود.
خَرجَ الرئيس ميشال عون مِن قصر بعبدا،
مُتّهماً المنظومة، وهو ليس منها حسب قوله، بخراب الوطن والوصول الى جهنّم.
لكن جرأته لم تصل أبعد من تهشيم المارونيّين سهيل عبّود ورياض سلامة لأنّه لا يَجرُؤ إلّا على أهلِ بيتِه،
راجعوا التاريخ.
النائب باسيل ومن على دَرَج بكركي صرّح أنّ:
“هناك من يريد الوصول الى الفراغ الرئاسي للسطو على صلاحيّات رئيس الجمهوريّة”.
كما غرّد باسيل كاتباً:
“باع اليوضاسيّيون صلاحيات الرئيس باتفاق الطائف وهم يتحضّرون لبيع ما تبقى من صلاحيات لنجيب ميقاتي ونبيه بري”.
ثمّ أضاف في تغريدته مُتَعَنتِراً:
“ناضلنا 15 سنة واسترجعنا الحقوق لنحفظ لبنان،
ومستعدّون للمقاومة لمنعهم من سَلبِها، نحن أبلغنا وحذّرنا”.
فلنتفق اولاً على التعابير:
-اليوضاسيّيون هم من أوصلنا الى الطائف.
يعني لا البطريرك صفير ولا النواب ولا أمين الجميّل ولا سمير جعجع ولا الكتائب ولا القوات ولا البلديات ولا المخاتير ولا الأخويّات.
وحدُها حربُ تحريرٍ خاسرة أوصَلَتنا الى الطائف بحسناته وسيئاته،
والباقي تدجيلٌ وغسلُ دماغ وتزويرٌ للتاريخ والوقائع.
أمّا للحريصِ على صلاحيّات رئيس الجمهوريّة التي لا يُريد تسليمَها الى ميقاتي وبرّي،
فليذهب فوراً الى المجلس النيابي ويلاقي المُخلصين لهذا الوطن ويَبيت في البرلمان مع كتلته لحين انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة يُعيد الهيبة والرونق والصلاحيات الى الرئاسة الأولى،
وكل ما عدا ذلك دونكيشوتيات لا تَمُرّ إلّا على أعمى البصيرة.
بالطبع،
وبما ان المنظومة “ما خلتكن”،
وبما ان المنظومة لا تزال حيّة وما “رح تخليكن” كما تقولون،
فليكن لديكم جرأة اختيار الأقدر، ولو لم يكن من صفوفِكم، لما فيه مصلحة الوطن الذي تَدَّعون النضال والمقاومة من أجلِه.
أخذتوا فرصتكم مرتين،
أتركوا لنا الفرصة مرّة.