كتب جبران خلیل جبران یوما “الكاھن والشیطان” كحوار إفتراضي بین الشیطان الجریح الذي یطلب المساعدة من رجل دین مر بقربھ. في خلاصة الحوار یقول الشیطان لرجل الدین “من مصلحتك أن تنقذ حیاتي وإلا ستصبح عاطلا عن العمل”. الحالة ھذه تشبھ تماما حالتنا في لبنان حیث بعض حماة مصالح طوائفھم، كما یدعون، یستمیتون للحفاظ على نفوذھم المھدد للكیان اللبناني كي یستمروا في وجودھم السیاسي البائد والذي جر البلد إلى الخراب. یحاولون بمكائدھم الشیطانیة تشویھ الحقائق والتاریخ وإدعاء بطولات وھمیة أمام جمھورھم المغسول الدماغ بتلقینھ تاریخا مغلوطا وسردیات سریالیة عن إنجازات وھمیة كي یستمروا على كراسیھم. على شعبنا أن یصوب البوصلة ویعرف من أوصلھ إلى الذل ویحاكمھ انتخابیا ووقضائیا بعد ذلك، وإلا على لبنان السلام، وإلى قعر جھنم الطریق.
د. جو أبو سمح