المنطق العوني والأداء السلبي
الإصلاح والتغيير شعارهم، مهما حاولنا جاهدين أن نجد إصلاحا” او تغييرا” خلال مسيرتهم السياسية فلم نرى من هذه الشعارات إلاَّ العناوين .
لقد أوصل “العهد القوي” لبنان الى أسوأ ما قد يصل إليه وطن، بسبب الآداء السلبي الذي إمتاز به في كل الفترات السياسية منذ ما قبل تسلُّم الرئيس ميشال عون رئاسة الجمهوريّة حتى اليوم .
كما تعرض البيت العوني إلى إنشقاقات عديدة وأساسية أدَّت الى خلل بنيوي على المستوى الداخلي، لولا تدخل الحلفاء ومساعدتهم له في الإنتخابات النيابية الأخيرة لَخَسِرَ أكثر من ثلث كتلته النيابيّة الحالية .
شكَّل هذا التيار عاملا” سلبيا لحلفائه فكان وجوده عديم الوزن في معظم الدوائر التي خاض فيها الإنتخابات.
والراسخ في ذهننا أن مسيرته السياسية كانت من تعطيلٍ إلى تعطيل،،، لنتذكر سنة ٢٠٠٩ تعطيل تأليف الحكومة،
دون خجل قالها بصراحة الجنرال في تصريحه الشهير “لعيون صهر الجنرال ما تتألف الحكومة” ثم الى تعطيل إنتخابات رئاسة الجمهوريّة سنة ٢٠١٤ مدة سنتين ونصف .
والمضحك، أن رئيس الجمهورية يؤكد عند كل فرصة أنه سيسلم لبنان أفضل مما تسلَّمه ، ولكن أي لبنان بَقِيَ للبنانيين في ظل هذا العهد الفاسد الذي حارب الإستدانة ثم لجأ الى الإستدانة في آخر عهده، وهو يستجدي العطف الدولي على شعبه وحوله الى مهاجر أو جائع ذليل .
زياد القزح