أيها الذميون النابتون على حفافي أعتاب الشام وفلسطين بالجهل والمداهنة، المزحفطون بالجهل، الويل لكم، والعار عليكم على ما قمتم به في كنيسة مار يوحنا مرقس- جبيل، من موبوقات وٱثام، فذاك لا يشبهكم ولا يليق بتاريخكم ولا يدعم بقاءكم، بل يقودكم حتماً إلى الذمية في معناها المجتمعي والسياسي والوجودي. فما قمتم به ليس سوى محاولة تحوير مسار مجتمع خط طريقه منذ كان له الوجود على نعمة الحرية. ما حصل في كنيسة جبيل من محاولة استغلال مذبح وكنيسة ومنبر لدعم “قضية” أصابت لبنان مقتلا وأهانته وشتت شعبه وهجرته وجعلته في حضيض البلدان، ليس إلا محاولة خبيثة لتغيير وجه وهوية أمة وتاريخ وشعب ومجتمع. ما حدث تحت زيف الأخوة والمحبة والتسامح بوضع كوفيه قام أصحابها في الزمن الماضي القريب بارتكاب أبشع المجازر بحق المواطنين المسيحيين الأبرياء على كامل الخريطة اللبنانية، هو رجس وخراب وإهانة لكل الضحايا والشهداء. أيها المحتفلون زوراً ودجلا بأناشيدكم الصدئة وتبرعاتكم العفنة لكم مارونيتكم المستجدية فرمان وأمان ولنا مارونيتنا العظيمة المنبثقة من أغناطيوس النوراني الشهيد والناسك مارون والمقاوم الأول يوحنا الأول مارون. لكم مارونيتكم القائمة على الأطلال وتقبيل اللحى ومارونيتنا المستندة المتأتية من نور الحياة. لكم مارونيتكم المسايرة الخاضعة المستعملة هيكل الرب للتزيف والزيف ولنا مارونيتنا المقاومة التي ترفض الذل والتزلل والإرتهان… والسلام.
دكتور جو حتِّي