.سجعان_قزي هل ينحني الأرز؟! لا
.شامخ هو، حرٌّ، أبيٌّ، يرتقي نحو الحياة ويحلّق ليعانق الحرية
بقلم جيزيل أبي خليل الحاج
معَ صياحِ ديكِ النّهار كلّ خميس، كنّا ننتظرُ افتِتاحيّتَك، أستاذ سجعان قزي، لا لنقرأَ مقالاً مميّزاً، بل لنقرأ تاريخَ الوطن ولِنُحيي ذاكرةَ الوطنِ ووجدانَه. في كلِّ إطلالةٍ وفي كلِّ افتتاحيّة، كنتَ تُجدِّدُ الدعوةَ للأمانةِ لهذا الوطن، كياناً وهويةً وانتماءً وقضيّةً ومشروعاً. كنتَ ترفعُ الصّوت لمشروعِ الحياد كبابٍ لإنقاذ الوحدة ولإنقاذِ لبنان.
وفي يومِ الخميس هذا، صاحَ ديكُ النّهار فَوَجدَكَ قد وقّعتَ مقالَكَ الأخير تاركاً لنا الأمانة، أمانةَ وطن ال١٠٤٥٢ كم٢ ومشروعَ الحياد كبابٍ لخلاصِ لبنان. صاحَ ديكُ النّهار فوجدَكَ قد رُفِعتَ وارتقَيت، حرّاً مُحلّقاً نحوَ الحرّيّة التي عشقتَها فصرتَ رمزاً وشاهداً لها.
لبنانُ يفتقدُك، اللّبنانيّونَ سيشتاقون إليك، سيشتاقونَ إلى صلابَتِك وجرأتِكَ ومواقِفِك، سيشتاقون إلى قلمِكَ وكلمَتِك، إلى حِكمَتِكَ ونُضجِكَ ووطنيَّتِك. سيفتقدون نفحةَ روحِكَ الحلوة وكاريزما حضورِك، سيفتقدونكَ قائداً، معلّماً، مناضِلاً ومقاوِماً.
كالصخرةِ إيمانُك بالله وبلبنان، كالصخرة ثباتُكَ وصَلابتُك طوالَ مسيرةِ نِضالِكَ بالقولِ والعمل. كالصّخرةِ، رغمَ الألم، قاوَمتَ وناضَلتَ حتى الرّمَقِ الأخير وإلى ما بعدَ الموت، حيث القيامةُ والحياة.
سجعان قزي، لَكَ مِنّا كلّ الحبّ، كلّ الاحترام، كلّ التّقدير. نَعِدُك، سَنَحمِلُ المِشعَل وسنُكمِلُ مسيرةَ النّضال، على مثالِكَ، حتّى النّفس الأخير.
#سجعان_قزي #القائد #المناضل #لبنان #١٠٤٥٢ #الحياد