طوبى لهم لأنهم سمعوا كلام الرب، وحفظوه، وعملوا به…
إنهم البطاركة الموارنة في التاريخ، منذ الأول في السلسلة المجاهد القديس مار يوحنا الأول بطرس مارون، إلى السابع والسبعون مار بشارة بطرس الراعي.
لا تاريخ للبنان خارج تاريخ البطاركة الموارنة، هم الذين نراهم على كل مفترق طريق تاريخه الشائك، الخطير. وقد صح فيهم ما جاء من رسالة إلى العبرانيين في بعض الأنبياء : “تحمل بعضهم التعذيب، وأبوا النجاة رغبة في الأفضل، أي في القيامة، وبعضهم الآخر لقي محنة السخرية والظلم، فضلا عن محنة السجن والاعدام، وهاموا على وجوههم محرومين، مقهورين، مظلومين، وتاهوا في الوديان والبراري والجبال والمغاور، وكهوف الأرض. أنهم رعاة الأمة، وقادتها، واطهارها…
دكتور جو حتي