كتلة ال١٤من اخفاق الى اخفاق
سقطت كتلة النواب التغييريّين في اخفاق جديد بعد فشلها في الاستحقاقات السابقة تمحور في معركة تسمية رئيس حكومة جديدة.
ان مرد ذلك الى رفض قسما منهم لشتى أنواع التنسيق مع الاحزاب والشخصيات السيادية ، ما أدى الى التصدع في جبهة القوى المعارضة للمنظومة الحاكمة.
النكسة اتت هذه المرة كما المرات السابقة بسبب الانقسام الكبير الحاصل فيما بينهم حيث من الواضح ان لا اتفاق موحد تبلور حتى الآن رغم العناوين العريضة الاساسية التي تجمعهم ، وخوضهم الانتخابات على اساسها، يمكن لهؤلاء النواب الاستفادة من الخطوط العريضة التي كانت محور التقاء في برامجهم والعمل لما فيه مصلحة الوطن .
ان اداء هؤلاء النواب ومواقفهم حتى الان ليست تحاكي الأمال التي كانت موضوعة عليهم من ناخبيهم .
فالمطلوب تكثيف الجهود والتواضع والابتعاد عن الانانيات واطلاق الشعارات والخطابات والتفرد بالقرارات.
ان الشعب لن يرحمهم في حال لم يقدموا بديل إيجابي ملموس خصوصا بالنسبة للهموم المعيشية ووضع حلول عملية لاعادة الحياة إلى الدورة الاقتصادية من جديد .
ان هذه الأكثرية الهشة والمبعثرة غير قادرة على فرض اي معادلة وطنية بسبب خلافاتها.
زياد القزح