لا يمكن إبقاء البلاد بدونٍ حكومةٍ وبدونِ رئيسِ للجمهوريّة. وحان الوقتُ لنحسمَ أمام العالم ما إذا كنا جَديرين بهذا الوطن وبتكوينِه التعدديّ. إن أداءَ الجماعةِ السياسيّة يُثير اشمئزازَ الشعبِ والعالم، إذ يعطي الدليلَ يوميًّا على فُقدان المسؤوليّةِ والاستهتارِ بألآمِ الشعب ومصيرِ لبنان. هذه مرحلةٌ دقيقة تستدعي اختيارَ رئيسِ حكومةٍ يَتمتّع بصِدقيّةٍ ويكونُ صاحبَ خِبرةٍ ودرايةٍ وحكمةٍ في الشأنِ العامّ ليتمكّنَ من تشكيل حكومة مع فخامة الرئيس بأسرع ما يمكن من أجل اتّخاذِ القراراتِ الملِحّة، وأوّلها المباشرة بالإصلاحات الحيويّة والمنتظرة.
ولذا نرفضُ تمضيةَ الأشهرِ القليلةِ الباقيةِ من هذا العهد في ظلِّ حكومةِ تصريفِ الأعمال. ونرفضُ الشغورَ الرئاسيَّ والفراغَ الدستوريَّ لأنّهما مرادِفان هذه المرّة لتطوّراتٍ يَصعُب ضبطها دستوريًّا وأمنيًّا ووطنيًّا.
البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي