.كتب عضو “الجبهة السياديّة من أجل لبنان” الدكتور شربل عازار تحت عنوان، “من رأس الناقورة الى رأس الكنيسة”،
المايسترو عبقري.
في العهد الماروني القويّ،
غادة عون المارونيّة تُلاحق رياض سلامة الماروني.
هنري خوري الماروني يستدعي جان العلّية الماروني.
فادي عقيقي الماروني يُلاحق بطريرك الموارنة بشخص نائبه مطران الموارنة على أرض فلسطين حيث وُلد المسيح.
المايسترو عبقري.
في العهد الماروني القويّ،
الهجوم ليس من المسلمين ضدّ المسيحيّين،
الهجوم ليس من المسيحيّين ضدّ الموارنة،
الهجوم من الموارنة ضدّ الموارنة.
المايسترو عبقري.
بالشكل موارنة العهد، بمن بقي منهم، يستشرسون ضدّ موارنة معارضي العهد.
– الرئاسة الأولى تريد رأس رياض سلامة لتعيين خلف له ولتسجيل انتصار ما ولو من خارج الأصول القانونّيّة.
– الفساد يريد رأس جان العلّية الواقف كالرمح في وجه الفاسدين.
لكن الهدف الفعلي للمايسترو العبقري في العهد الماروني القوي، تجلّى في رأس الناقورة.
من رأس الناقورة استهدفوا رأس الكنيسة.
من رأس الناقورة استهدفوا رأس قمم القرنة السوداء وأرز الربّ ووادي قنوبين وتاريخ من الف وستمائة سنة عَيْشٍ في الكهوف والمغاور لكي لا يدعس أحَدٌ على طرف كرامتنا.
لا أحدٌ يُخِيفُنا من الموت وقد واجهه المسيح على الصليب بشجاعة لا متناهية لأن قيامته حتمية، فنحن لا نهاب قتل الجسد وهو فانٍ.
بطاركةٌ استشهدوا عبر التاريخ بقطع الرأس تارة وبالحرق طوراً وما ماتت الروح.
لا أحدٌ يُخيّرنا كيف نموت، بين الجوع وبين الموت في حربٍ نكون فيها حطباً ووقوداً لمحور لا يشبهنا ولا يشبه تاريخنا ولا حضارتنا.
لا أحدٌ يخطفنا الى حيث لا نريد.
ما فعله المايسترو العبقري في العهد الماروني القويّ في رأس الناقورة لن يطال ولن يخدش رأس الكنيسة المقاوم المناضل الملتزم المؤمن بلبنان الواحد السيّد الحرّ المستقل المستقر المزدهر الحيادي بحماية جيشه وقواه الشرعيّة فقط،
لبنان الواحد لجميع أبنائه،
لبنان الواحد من رأس الناقورة الى النهر الكبير الى سلسلة الجبال الشرقيّة.
إسألوا سنّة لبنان المتجذرين في هذه الأرض،
إسألوا دروز لبنان مؤسّسي أول إمارة في هذا الشرق،
إسألوا مسيحيّي لبنان الذين لا خيار لهم إلا هذه الأرض المقدسة،
إسألوا شيعة لبنان الأحرار الذين حفظوا عن ظهر قلب ما أوصاهم به كبارهم أمثال الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر والمرجعيّة العلّامة السيّد محمد حسين فضل الله والكبير الشيخ محمد مهدي شمس الدين، فقد أوصوهم بلبنانهم وبلبنانيّتهم الصافية وبانتمائهم النهائي الى حدود هذا الوطن بمكوّناته المتعدّدة التي هي سبب فرادته وتميّزه في هذا العالم،
إسألوهم جميعهم،
هل مواقف البطريرك الراعي هي دفاع عن الموارنة فقط؟
هل البطريرك الراعي يريد لبنان للموارنة فقط؟
أم أنّه الصوت الصارخ الذي يدافع عن لبنان كلّ لبنان، عن الشعب اللبناني كل الشعب اللبناني؟
إنّه الصوت الصارخ والفاعل في حقل لبنان الذي وُجد ليكون واحة التلاقي بين مختلف الحضارات والطوائف والمذاهب والمكونات التي انصهرت، حتى الثمالة، في حبّ هذا الوطن الذي كان درّة الشَرقَين حتى الأمس القريب.
المطران موسى الحاج، لك الفخر في أن تُسْتَهْدَف من أجل كلّ لبناني سيّد وحرّ.
العناية الإلهيّة شاءت ان تُحَمِّلك شرف دفع ضريبة الفجور الذي تحمله السلطة المتسلّطة. وستبقى عصا موسى تحجّ الى مهد المسيح.
والى أن تزول إسرائيل من الوجود، كما يُصرّحون منذ عشرات السنين، ستبقى بكركي تسهر على أبنائها في الأراضي المُقدّسة، وتحافظ على أديرتها وكنائسها وممتلكاتها هناك.
كلمة أخيرة،
لا يُزايدنّ أحَدٌ علينا بموضوع العداء لإسرائيل، وهي الدولة التي دعمت إيران طيلة سنوات حربها ضدّ العراق.
عداؤكم لإسرائيل عمره منذ البارحة، منذ العام ١٩٤٨.
اليهود صلبوا مَسيحَنا منذ ٢٠٢٢ سنة.
الى المايسترو العبقري في العهد الماروني القويّ،
وصلت رسالة رأس الناقورة، خسئتم،
لن تنالوا من رأس الكنيسة المارونيّة الوطنيّة.