مَعَك مْكَمْلِين

مَعَك مْكَمْلِين.

إذا سألت أحَدَهم لماذا انت ضُدّ ميشال عون؟
سَيُجيبُكَ:

١- لأنّه احتلّ قصر بعبدا طويلاً، من أيلول ١٩٨٨ لغاية ١٣ تشرين ١٩٩٠، بدل أن يعمل فوراً على انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة خلفاً لأمين الجميّل كما فعل أوّل قائد للجيش اللبناني اللواء فؤاد شهاب في العام ١٩٥٢.

٢- لأنّه تفرّد بِشنّ “حرب تحرير” لم يكن لديها أيّ من مقوّمات وظروف الربح والانتصار.

٣- لأنّه خسر “حرب التحرير” وأوصلنا الى اتفاق الطائف.

٤- لأنّه ارتدّ على الداخل بعد انتخاب الرئيسين معوض والهراوي ولم يتمّ انتخابه، فَضَرَبَ المنطقة الحرّة الوحيدة في لبنان محاولاً السيطرة عليها.

٥- لأنّه قام بحرب إلغاء ضدّ الميليشيات، أي فقط القوات اللبنانيّة دون سواها، بينما التحق وأَذعَنَ فيما بعد لميليشيا حزب الله.

٦- لأنّه حَطّم حُرمة البطريركية المارونية وأَذَلّ البطريرك صفير.

٧- لأنّه، وبعكس وعوده وخطاباته، لجأ الى السفارة الفرنسيّة في ١٣ تشرين الأول ١٩٩٠ لَحظَةَ بداية الهجوم السوريّ وترك القصر الجمهوريّ ووزارة الدفاع والجبهات والضبّاط والعسكر والأديرة والرهبان والمدنيّين فريسة المجازر والموت المُرعب.

* هذا كان زمن البدلة العسكريّة،
دمار، خراب، هِجرَة.

* وفي زمن البَدلة المدنيّة،

٧- لأنّه، وبعد أن شَيطَنَ كلّ الأطراف وطرح نفسه المُنقِذ الأوحد،
تحالف معهم جميعاً دون استثناء،
الميليشيا الإيرانيّة وميليشيا ولاية الفقيه أي حزب الله، ومع الإبراء المستحيل أي سعد الحريري، ومع البلطجي أي نبيه برّي، ومع القاتل والسارق والكاذب والمزاجي أي وليد جنبلاط، ومع المُحَرِّض والمجرم أي سمير جعجع، ومع الاقطاعي اي سليمان فرنجيّة، ومع الحرامي والمناور أي رياض سلامة،
تحالف معهم للوصول مجدّداً الى قصر بعبدا.
(كلّ التعابير المذكورة أعلاه هي بحسب توصيف الرئيس عون والنائب باسيل).

٨- لأنّ في عهده، فاحت رائحة فضائح بواخر الكهرباء.

٩- لأنّ في عهده، عَتّمت الكهرباء.

١٠- لأنّ في عهده، انشقّت السدود وغارت المياه. (المسيلحة، بلعا، سد جنّة، بقعتوتة…)

١١- لأنّ في عهده، ضُرِب الاقتصاد.

١٢- لأنّ في عهده، انهارت الليرة.

١٣- لأنّ في عهده، طارت الودائع من المصارف.

١٤- لأنّ في عهده، ازدهرت المعابر غير الشرعيّة وذهب كل ما هو مدعوم الى خارج الحدود.

١٥- لأنّ في عهده، هرب المستثمرون والاستثمار.

١٦- لأنّ في عهده، عَادَيْنا دول الخليج وتمّ سَحبِ السفراء.

١٧- لأنّ في عهديه، الأول والثاني، هاجر الشباب والأطباء والممرّضون وأصحاب المِهَن الحرّة والكفاءات بمئات الآلاف.

١٨- لأنّ في عهده وبأوامره وتغطيته، احتلّ تيّاره واستباح مؤسسات حكوميّة رغماً عن أنفِ القانون.

١٩- لأنّ في عهده، استحوذ تيّاره (قَشّ) جميع المواقع العسكريّة والأمنيّة والقضائيّة والاداريّة في الدولة ومؤسّساتها لاغياً كلّ باقي المكوّنات.

٢٠- لأنّ في عهده كما قبل عهده، عَطَّل البلد سنوات من أجل الوصول الى المراكز والرئاسة.

٢١- لأنّ في عهده، تنازل لبنان عن الخطّ ٢٩ وعن مساحة ١٥٠٠ ك٢ بحريّة وعن حقل كاريش مع إدّعاء الانتصار.

٢٢- لأنّ في عهده، استشهدت بيروت ومرفأها وخوابيها ولم تنتهِ بعد مدة الخمسة ايام لاكتشاف المجرم،
وكان يعلم بوجود النيترات.

٢٣- لأنّ في عهده، إنهار التعليم والمدارس والجامعات والمستشفيات والصيدليّات والمحاكم والعدليّات والوزارات والمؤسّسات….

٢٤- لأنّ في عهده، مَعَارِض الكتاب لم تَعُد عربية ولا فرنسية ولا أجنبيّة، فقط ايرانيّة، حَرَس ثوريّة.

٢٥- لأنّ في عهده، لم يُطالِب، بحسب علمنا، سوريّا بالمعتقلين وبالمفقودين والمخفيّين قسراً من عسكريّي ورهبان ١٣ تشرين وصولاً الى باقي المدنيّين.

٢٦- لأنّ في عهده، لم تُرَسَّم الحدود البَرِّية والبحريّة مع سوريا بالرغم من علاقته الممتازة بها.

٢٧- لأنّ في عهده، خضعت الدولة للدويلة بشكل مُطلَق ثمناً للكرسيّ والتوريث.

٢٨- لأنّ في عهده، مُنِعَ على الجيش اللبنانيّ، وفي آخر لحظة، الاحتفال بانتصاره على داعش في معركة فجر الجرود في ساحة الشهداء وذلك لبيع الانتصار للدويلة حَصراً.

٢٩- لأنّ في عهده، أصبَحَ لبنان في أسفل لائحة الدول الطبيعيّة وأصبح في رأس قائمة الدول الفاشلة والمنكوبة.

٣٠- لأنّ الكثيرين مِن المُنشَقّين عن الجنرال، مِن أهل البيت ومِن وزراء ونواب وكوادر وإعلاميّين وفنّانين ورياضيّين وغيرهم، ملأوا الصحف والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بفضائح شخصيّة عن الجنرال وعن التيّار وعن رئيسه الحالي وعن قياداته.

٣١- لأنّ الرئيس والتيّار حكموا لبنان عهداّ كاملاً مستفردين بالرئاسة وبالحصّة الحكوميّة وبأكبر تمثيل نيابي، إلّا أنّنا وصلنا الى الارتطام الكبير بل الى جهنّم حسب قوله.
وعليه، لا يجوز إعادة التيّار الى الحكم مرّة ثالثة.

ولم تُبَدِّل إطلالة فخامة الرئيس التلفزيونية الأخيرة بما ذُكِرَ اعلاه.

وإذا سألت عونيّاً، لماذا أنت “مْكَمَّل” مع ميشال عون بعد نتائج حُكْمِهِ بِبَدلتيه العسكريّة والرئاسيّة المعروضتين على اللوحات والطرقات لمناسبة انتهاء العهد، يُجيبك:

نكاية بسمير جعجع،
نكاية بالقوات،
نكاية بالبطاركة،
نكاية بالكنيسة،
نكاية بالأحرار
نكاية بالكتائب،
نكاية بالسياديّين،
نكاية بالمستقلّين،
نكاية بالتغييريّين،
نكاية بالتقليديّين،
نكاية بالاقطاعيّين،
نكاية بالمُنشَقِّين العونيّين،
نكاية بالرجعيّين والانعزاليّين،
نكاية بالاميركان والسعوديّين والعرب والخليجيّين….

نكايات لا تنتهي.

الدكتور شربل عازار

Spread the love

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *