المطران عوده: الأكثر فساداً يُحاضرون بالنزاهة والعفّة!
رأى أكّد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أنّ “ما حدث في بلادنا في الآونة الأخيرة، ولا يزال يحدث، يحتاج من الجميع صوماً وصلاةً، علّ شياطين الأنا والطمع والتسلّط والمصلحة تخرج إلى غير رجعة”، مشدّداً على أنّه “علينا أن نتشبّث بالإيمان، وأن نتوب إلى الرب حتى يسمع صوت تضرّعنا”.
وأكّد عوده أنّه “يجب ألّا نعبد الأوثان المتمثّلة بشخص أو منصب أو ماديّات”، معتبراً أنّ “مشكلتنا في لبنان أنّ الأفواه تنطق بما لا يؤمن به القلب”. وأضاف: “ما أكثر الشعارات التي نسمعها وما أحلى الوعود. لكنّ السلوك اليوميّ لمطلقيها يتنافي مع ما يقولون”.
وتابع: “هكذا نرى الأكثر فساداً يُحاضرون بالنزاهة والعفّة ويدينون الفاسدين، والمتهربون من العدالة يُنصّبون أنفسهم قضاة ديّانين، وممارسي الحقد والضغينة يُبشّرون بالتسامح والمحبّة، وأولئك الذين يستبيحون الدولة ودستورها وسيادتها وقوانينها يدّعون وطنيّةً زائفة ويعيّرون الآخرين بانتماءاتهم”.
وأمل عوده “أن يصحو الضمير في أهل لبنان وسكّانه، وأن يُصوّب الله كلّ مسؤول وزعيم وقائد، لتصبح أفعالهم مرآة كلامهم، أو ليكون كلامهم مترافقاً مع أعمالهم الصالحة ومع إيمانهم بالله ومحبّتهم لوطنهم لأنّ الإيمان من دون أعمال ميّت”.