بيان صادر عن مجموعة بكركي ٢٠٢٠
يوم قرر بطاركتنا العظام في التاريخ من يوحنا الأول مارون إلى بشارة بطرس، السهر على القطيع، وحمايته في مقومات حياته كلها، ومقاومة الأخطار داخلا وخارجا، وصد الذئاب، وطرد اللصوص، وحراسة السبل، والمحافظة على القيم وسلامة الأبناء، والعيش المشترك، وتأمين حياة الأجساد والنفوس بالحرية والكرامة، بالعدل والانصاف، أخذت ذئاب البشر والطغيان والغلمان تهاجم بشراسة ودون وارع رأس الكنيسة المارونية التي أعطى له مجد لبنان.
يوم قرر رعاتنا المنتقين من الروح القدس الدفاع عن القطيع وحظيرة المسيح في هذا الجبل المقدس، وتلك الأرض الطيبة، هذا الوطن اللبناني الذي بنيناه بعرق جباهنا، ودماء شهدائنا، فغدى من واجبنا الضميري بعد خدمة الله الحفاظ عليه، والدفاع عن كيانه وسلامته وحريته واستقلاله، حتى اهتاج المغرضون، وتكالب المتكالبون، والمأجورون، والسفهاء، ذوات الأقلام الصفراء، والقلوب السوداء على رمي سهام حقدهم، ونفوسهم المريضة على بكركي وسيدها. فمنذ القرن السابع الميلادي وحتى يومنا لم يتغير شيئاً، فإرادة الله ثابتة، والبطريركية المارونية هي هي، والأشرار مازالوا متربصين بها، تتغير وجوههم وصفاتهم ولغتهم، لكن هدفهم واحد، فقصف العقول الجامدة على بكركي وتاريخها وعظمتها وحاضرها يهدف في معناه ومغزاه إلى اضعافها، لتغيير هويتها ونهجها التاريخي، وسوق أبناؤها إلى أسواق الذمية والتبعية، وإلى اقتلاعها من هذه الأرض، والمدعو إبراهيم الأمين ليس سوى بوق ذليل يفح سمومه عن ما يسعى إليه أسياده، وقد فات هذا البوق أن بطريرك الموارنة لا يساوم على أرض معمدة بإسم الرب، كما أسلافه الذين واجهوا كل صنوف وألوان العذاب، مختارين لدى تكاثر الويلات والجراح السير على درب الصليب بدلاً من ركوب البحار فرارا، والخروج من التاريخ. فليسأل هذا الصويحفي الأصفر أسلافه الطامعين من سوريين وفلسطينيين وعثمانيين ومماليك وحجازيين، من أي طينة وعجينة وخميرة هي بكركي، كما قبلها كفرحي ويانوح وايليج وقنوبين. ونبقى حيث أرادنا الرب ان نكون بالحرية….