كتب عضو “الجبهة السياديّة من أجل لبنان” الدكتور شربل عازار تحت عنوان، من يُحاصر لبنان؟
مشكورٌ هو الحراك الدولي من أجل لبنان عن طريق الدول الخمس التي تضمّ أميركا وفرنسا والسعوديّة ومصر وقطر.
المُلفِت في هذا الحراك تمحوره حولَ أمرٍ وسؤالٍ واحد عنوانه، تموضع لبنان في الخريطة الاقليميّة الجديدة.
وانطلاقاً من الجواب ستحدّد الدول موقفها من لبنان ومن السلطة الجديدة فيه.
مجموعة من الأسئلة تطرحها الدول الخمس على المرشّحين أيّاً كانوا:
– ما هو موقفكم من التزام لبنان بمواثيق وقرارات جامعة الدول العربيّة وإعادة تموضعه الى جانب هذه الدول خاصة الخليجيّة منها؟
– ما هو موقفكم من التزام لبنان بالقرارات الدوليّة؟
– ما هو موقفكم من بقاء لبنان تحت هيمنة المحور الإيراني؟
– ما هو موقفكم من السلاح غير الشرعي؟
– ما هو موقفكم من استباحة الحدود والتهريب في المرافق والمرافئ الشرعيّة وغير الشرعيّة وما هي قدرتكم على إعادة وضعها تحت سيادة الدولة حصريّاً؟
– ما هو موقفكم من صناعة وتصدير المخدرات والممنوعات من لبنان الى الخارج؟
– ما هو موقفكم من طلبات صندوق النقد الدولي من أجل الإصلاح المالي والنقدي وتنحيف القطاع العام ووقف الهدر والصفقات والفساد؟
– ما هو موقفكم من استقلاليّة القضاء وعدم خضوعه لقوى الأمر الواقع؟
– ما هو موقفكم مِن تكريس وزارات معيّنة بِاسْمِ طوائف محدّدة؟
أسئلة وأسئلة تُطرح على المرشّحين كافّة خاصة الذين يعتقدون أنّهم قادرون على الأخذِ من إيران وحزب الله وسوريا أكثر من غيرهم.
طبعاً يلاحظ الجميع أنّ كلّ الأسئلة موجّهة شكلاً الى “الحماة” لكي تسمع “الكنّة”.
و”الكنّة” هنا هي الجّهة الفعليّة المُمسِكة منذ سنوات بعُنقِ الدولة والوطن. وهذه الجّهة مثلّثة الأضلع شكلاً، الجمهوريّة الاسلاميّة الإيرانيّة، سوريا، وحزب الله. لكنّها “مأمورة” مِن مرشِدٍ واحدٍ من طهران.
الباقي من تيارات وأحزاب وشخصيّات في المحور كناية عن كومبارس ولزوم الديكور.
علّمتنا التجارب منذ العام ٢٠٠٥ وحتى تاريخه أن لا ضمانات مع هذا الفريق ولو أعطى ألف وعد ووعد، ولو وقّع ألف دوحة وألف إعلان بعبدا وألف اتفاقية في معراب، فكلام الليل يمحوه النهار، والصيف لم يكن هادئاً (صيف ٢٠٠٦)، والثلث غير المُعَطِّل عَطَّل الحكومة مع الوزير الملك، ولا يُنسى القول الشهير، بلّوا إعلانكم واشربوا ماءه (إعلان بعبدا).
خلاصة الكلام حضرات النوّاب، تُريدون لبنان في المحور أو مع المحور الإيراني، فابقوا في جهنّم.
تريدون لبنان الاستقرار والازدهار فلتكن لديكم جرأة اختيار النقيض لأنّنا اصبحنا على الأنقاض.
العالم الحرّ ودول الخليج وغيرهم يريدون مساعدتنا،
فمن يُحاصرنا؟