نقيضان لا يبنيان وطنا”
إزدواجية السلاح، السبب الرئيسي الذي أوصل لبنان إلى جهنم والثمن يدفعه الشعب اللبناني من حجز ودائعه إلى تآكل قيمة راتبه و قدرته الشرائية الى إرتفاع نسبة البطالة حتى باتت الهجرة حلما” لمعظم شبابه.
إن فساد حزب الله وحمايته لشبكة الفساد التابعة له، شكَّل منظومة فساد سبَّبت أسوأ حالات الفساد الإقتصادي في العالم التي نجم عن انهيار نظامه المالي الذي ألقى بنحو ثلاثة أرباع اللبنانيين إلى الهاوية والفقر وأطاح بنحو تسعون في المئة من قيمة العملة الوطنية والسبب هو عقود من سوء الإدارة المالية والفساد .
كما عزلت هذه المنظومة لبنان بعد تنامي النفوذ الإيراني وأصبحت تعدّ بمنزلة ذراع إيراني يتحكَّم بكل مفاصل الدولة .
إن كل ما يفعله حزب الله اليوم هو تغيير الهوية اللبنانية و تغيير ميزاتها التي لم تكن يوما” من الأيام عسكرية فحسب، بل نموذج في الحياة والعيش والتنوع والإنفتاح ومساحة حرية وتفاعل سياسي و فكري وثقافي .
إن هذا الحزب الإرهابي فرض بقوة السلاح قراره على العمل السياسي وباتت له كلمة الفصل في القرار اللبناني وهذا بدا واضحا” في كل المحطات المفصلية، وكان آخرها تعطيل التحقيق في تفجير مرفأ بيروت وعدم السماح بإنعقاد مجلس الوزراء لمدَّة شهر ونصف عندما ربط عودته إلى العمل بإقالة المحقِّق العدليّ في قضية تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار .
خلاصة القول، إن لبنان لن يستقيم إلاَّ بثورة حقيقية يقوم بها اللبنانيون الشرفاء لتضع حد للتجبُّر والغطرسة والفجور التي يمارسها هذا الحزب الفاشي الذي تخلَّى عن المبادئ الوطنية والأخلاقيّة
جو ابراهيم