البطريرك الراعي في عظة قداس الاحد:
فبكلام واضح وصريح اعتبر البطريرك الراعي أن توقيف نون أظهر أن القضاء أصبح وسيلة للانتقام والكيدية والحقد وان الاجهزة الامنية تلبس رداء الممارسة البوليسية، متسائلا: “ألا يخجلون من أنفسهم من طالبوا بتوقيف وليام نون ودهم منزله وسجنه غير عابئين بمآسيه ومآسي عائلته؟”.
وفي ما يخصّ ملف الرئاسة، طالب النواب “بالكفّ عن هدم البلاد والمؤسسات وعن إفقار المواطنين وبانتخاب رئيس وفقا للدستور تكون “عينو شبعانة” يأتي للعطاء لا ليأخذ”، وفق قوله، لافتا إلى انه “من المخجل ان دولا عربية ودولية تعقد لقاءات وتتشاور من أجل مساعدة لبنان وانتخاب رئيس فيما مجلس النواب مقفل على التصويت متلطيا وراء بدعة الاتفاق مسبقا على شخص الرئيس وهم بذلك يطعنون بالصميم نظامنا الديمقراطي البرلماني”.
كما حذّر البطريرك من أن إطالة الشغور سيتبعها شغور في كبريات المؤسسات الوطنية الدستورية والقضائية والمالية والعسكرية والدبلوماسية “ونحذر منذ الآن من مخطط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية وما نطالبه لطوائفنا نطالب به لطوائف أخرى”، منبها من أن “جوّ المجتمع تغيّر والنفوس تغلي وهي على أهبة الانتفاضة إذ لم يصل إلى شعب في العالم الى هذا المستوى من الانهيار من دون ان ينتفض ويثور”.
وتابع: “كم يؤسفنا أن المسؤولين عندنا لم يتعلموا شيئا من جائحة كورونا فظلوا ضحايا كورونا فسادهم وكورونا كبريائهم وأسرى مصالحهم وحقدهم ومرضهم التخريبي فلا انتخاب رئيس جديد للمجهورية ولا صلاحيات كاملة لمجلس الوزراء ولا من وضع حد للفلتان الامني وللتعديات على أملاك الغير ولشح الطاقة”، مضيفا: “ايتها الجماعة السياسية وايها الاحزاب والنواب لقد استنفدتم جميع الوسائل والمواقف وتباريتم في التحديات والسجالات ولم تتوصلوا إلى انتخاب رئيس للبلاد اكان رئيس تحدّ او وفاق او أي رئيس هذا يعني انك ما زلتم في منطق التحدي”.