ركب الملك حمارا ودخل بین الجماھیر في استقبال مھیب. بعضھم ھلل للملك ومجد الله. البعض الآخر رأى في الحمار مخلوقا قویا قادرا على حمل الملك فمجدوا الحمار. صار الحمار زعیما وھتفوا “بالروح بالدم نفدیك یا زعیم” ونسیوا الملك وتبعوا الحمار غیر آبھین في أي اتجاه یقودھم. فإن ذھب یمینا ذھبوا وإن ذھب یسارا تبعوه. ھذا ھو الحال في حال تبعنا زعیما ونسینا وطنا بحاجة إلینا جمیعا كي ننقذه من زعماء نتبعھم بطریقة عمیاء أینما اتجھوا. إتبعوا الوطن وانسوا الزعیم،فالوطن لكم ولأولادكم أما الزعیم فزائل یوما،وحینھا لن ینفع البكاء على وطن فقدتموه كرمى لزعیم ألھتموه وھو غیر آبھ بكم وبالوطن. أتركوا الزعیم وصوتوا لخلاص الوطن الذي فیھ خلاصكم. فلیكن ولاؤكم للوطن ولكرامة عیشكم فیھ لا للحمار الذي تجعلونھ زعیما علیكم مھما كان ظاھره قویا، فلا قوي الا الله ولا باق الا الوطن الحر. #انتخب_صح_لیصح_الوطن